خطيب جمعة المنطقة الخضراء يخاطب تركيا: إذا كنت جادة في مساعدة العراق فامنعوا تدفق الارهابين وتدفق شاحنات النفط المهرب وزودونا بمعلومات استخبارية عن داعش

السدير نيوز - فراس الكرباسي

 خاطب امام وخطيب جمعة المنطقة الخضراء السيد حسين المرعبي، الجمعة، الحكومة التركية بانها إذا كانت جادة في مساعدتها للعراق فلتمنع تدفق المزيد من الارهابين من الحدود ولتمنع تدفق شاحنات النفط المهرب عبر أراضيها ولتساعد العراق بمعلومات استخبارية، واصفاً ان تركيا "متوهمة" بان العراق قد إذن لها بالدخول لان تصريحات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس النواب وكل القوى السياسية اواضحت بعدم وجود هذا الإذن، مؤكداً ان العراق لا يتمنى ان يقاطع او يعادي اي دولة خصوصا اذا كانت دولة جارة ومهمة اقليميا كتركيا لكن اذا استمر هذا التواجد فهذا يعني ان الجانب التركي مصر على انتهاك السيادة العراقية. وقال السيد حسين المرعبي من على منبر جامع الزهراء في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد " نطالب بالخروج العاجل للقوات التركية من أراضي العراق فمن غير المعقول ان تدخل قوات اجنبية عنوة الى أراضي بلد اخر دون حصول اي اتفاقية ما بين البلدين". واضاف المرعبي ان "دخول اي قوات اجنبية لأي بلد يعد من أشد الانتهاكات للسيادة ولم نجد اي مبرر مقنع فإذا كان المبرر هو مساعدة العراق في حربه ضد الاٍرهاب فنقول ان هذه المساعدة بهذه الطريقة نتائجها عكسية ونفعت الاٍرهاب كونها سببت ضجة اعلامية وانشغال لجميع القوى السياسية بهذا الملف وهذا يشتت الجهود ويؤدي الى حالة من الارباك والفوضى التي يستغلها العدو". وتابع المرعبي " إذا كانت تركيا جادة في مساعدتها للعراق فلتمنع تدفق المزيد من الارهابين من الحدود ولتمنع تدفق شاحنات النفط المهرب عبر أراضيها والذي يعتبر المصدر الأساسي لتمويل داعش ولتساعد العراق بمعلومات استخبارية اما انها تنتهك الاراضي فهذا غير مقبول". وشدد المرعبي "إذا كانت متوهمة بان العراق قد إذن لها بالدخول فان تصريحات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس النواب وكل القوى السياسية واضح بعدم وجود هذا الإذن وان استمرار تواجدها يعني عدم احترامها لسيادة العراق وعدم جديتها في محاربة الاٍرهاب". واشار المرعبي ان " الوفد التركي قد أعطى تطمينات بالموافقة الأولية على الانسحاب حسب تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية وأنهم سيعلنون الانسحاب من تركيا وهذا ما نتمناه". وبين المرعبي "نحن لا نتمنى ان نقاطع او نعادي اي دولة خصوصا اذا كانت دولة جارة ومهمة اقليميا كتركيا اما اذا استمر هذا التواجد فهذا يعني ان الجانب التركي مصر على انتهاك السيادة العراقية". وطالب المرعبي من المجتمع الدولي "ادانة هذا الانتهاك وكذلك على اصحاب القرار العراقي مواجهة هذا التجاوز بالطرق المناسبة التي تحفظ هيبة العراق"