السدير نيوز الاخبارية _ متابعة
جدد زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، مطالبه بتشكيل حكومة تكنوقراط، تأخذ على عاتقها النهوض بالمؤسسة الخدمية والاقتصادية، والقضاء على الفساد، وهي المطالب التي لاقت تأييدا واسعا، عبر عنه آلاف المتظاهرين، الذين احتشدوا امام المنطقة الخضراء في بغداد، وبالقرب من مقار الحكومات المحلية في العديد من المحافظات.واتسمت التظاهرات، التي انطلقت في وقت واحد، بتنظيم متميز، واجراءات امنية عالية، وتعاون كبير بين المشاركين فيها والاجهزة الامنية. وقال الصدر، خلال كلمة متلفزة وجهها للمتظاهرين، ان «دخول المنطقة الخضراء لا نريده ان يكون بداية لنهاية الخير والاصلاح بل لا بد ان يكون بداية لنهاية الشر والفساد فاياكم وارجاع العراق الى نقطة الصفر».وطالب زعيم التيار الصدري، في دعوة قال انها بمثابة «محاولة اخيرة» جميع الاطراف السياسية، لاسيما البرلمان، الى التحاور مع الشعب وممثليه لازاحة ما وصفه بـ»الكابوس» المتمثل بـ «حكومة الفساد وفساد الحكومة» مشددا على «الاتيان» بحكومة تكنوقراط تقدم الى مجلس النواب للتصويت عليها بكل حرية وديمقراطية، مشيرا بالقول «فمن شاء من النواب التصويت عليها فليفعل ويبرئ ذمته امام الله وامام شعبه ومن شاء فليحجم وليتصرف الشعب آنذاك معه، فصوت الشعب يعلوا ولا يُعلى عليه». وتابع الصدر في كلمته مخاطبا المتظاهرين بالقول «أيها الشعب العراقي ان تظاهراتكم العظيمة هذه ليست للتعدي على أحد على الاطلاق ولا لإزاحة حزب او شخص وجلب حزب مماثل له فاننا لسنا طلاب حكم او سلطة او نفوذ وانما هي لتخليص العراق من ثلة باتت تتلاعب بمقدرات الشعب وقوته وتتسلط عليهم بلا أي حق».وبين زعيم التيار الصدري، ان «تلك الثلة باتت متخمة وشعبها يصارع الجوع وهي باتت آمنة وشعبها ينزف دماً عبيطاً بغير حق، مبينا ان «تلك الثلة تهتم بنفسها وحزبها وقد تناست شعبها المظلوم وهي لا تستحق ان تتربع على عرش العراق وتحكمه، لاسيما انها جربت الحكم لمدة طويلة وقد فشلت فشلا ذريعا في ترميم الوضع برمته، سواء الامني الذي وصل الى الهاوية او الخدمي بكافة ملفاته الصحية والتعليمية والصناعية والزراعية والمالية وغيرها الكثير». وشدد الصدر، على ضرورة منح الفرصة لاناس اكفاء مستقلين مختصين، وان يتنحى كل الذين أوصلوا العراق الى الهاوية، ولا سيما الاحزاب المتنفذة، التي «لا استثني اي احد حتى المقربين منهم». وقال الصدر «نحن نقف موقف البطولة والتضحية والكل ينظر الينا سواء المرجعية الرشيدة او الشعب باطيافه المستضعفة ومن ينتظر من ازاحة الغمة عن هذا الشعب المظلوم» داعيا «كل المتظاهرين الذين كانوا بالامس على مشارف الخضراء واليوم على أبوابها ان يتحلوا بأخلاق الشعب، وان يعكسوا صورة طيبة عن تظاهراتهم واحتجاجاتهم هذه، والا يعتدوا على احد وان يحافظوا على الاموال الخاصة والعامة، مشيرا الى ان «يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم».وقال الصدر مخاطباً المتظاهرين: ان «وقفتكم الاحتجاجية هذه قد حصلت على تعاطف داخلي وخارجي لا مثيل له الا من شرذمة السراق والمنتفعين» مبينا ان ذلك التعاطف لا يجدي وحده بل على الجميع لم الشمل من اجل انتصار ثورة الاصلاح والمظلوم والشعب دون نقطة دم واحدة.في تلك الاثناء، ايد الاف المتظاهرين، مطالب زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، مؤكدين خلال هتافاتهم امام المنطقة الخضراء في بغداد، على ضرورة الاسراع باجراء تغيير يضمن النهوض بجميع المفاصل الحكومية، لاسيما الاقتصادية، ويؤدي الى القضاء على شتى اشكال الفساد.وصدحت حناجر المتظاهرين ايضا، بدعوات لاختيار شخصيات مهنية قادرة على ادارة مختلف الملفات الحكومية، والابتعاد عن المحاصصة الحزبية، التي اكدوا انها «افشلت الاوضاع برمتها في البلاد».
إرسال تعليق