السدير نيوز
الاخبارية _ عبد الحمزة السلمان
يتوحد أبناء العراق, بكافة الصفوف
المقاتلة, بجميع أطيافها ومسمياتها, لتقف صفا واحد أمام أعداء الإنسانية من
الإرهاب, المتمركز في الفلوجة, وساعدهم الباري ليتتالى النصر, من منطقة إلى أخرى . كان الإعلام المضاد, الذي يعد الحرب
النفسية ضد أبناء الحشد الشعبي, الظهير القوي للقوات العراقية الباسلة, بعدم
السماح له بدخول أرض الفلوجة, والغرض خلق العداوات بين مكونات الشعب الواحد, و
إفتعال أزمات طائفية وقومية, تشتت العمل المشترك, بين القوى السياسية في العراق . حاول ساسة الفترة الماضية, فرض الرأي
الواحد, والحزب الواحد لقائد أوحد, إلا أنها بائت بالفشل, لأنها لا تخدم مصلحة
مكونات الشعب العراقي, وثم المحاولة بالإرهاصات الحالية, في البرلمان العراقي,
لتشتيت الصفوف وخلق حالة عدم الإستقرار, لإفشال العملية السياسية, التي تحاول
إنقاذ العراق, من شفا الهاوية . يتجاهلون
العابثين من الفاسدين, والفاشلين والمتشبثين, أن هناك إرتباط عقلي وفكري, بين شعب
العراق في الوسط والجنوب, والمناطق الأخرى ذات الطابع الشيعي, مع قيادة فكرية يوحى
إليها, فتنطق بما يخدم مصلحة الجميع, في البلد الواحد, وهي المرجعية الرشيدة في
النجف الأشرف, التي أصبح يميل لأفكارها أبناء الطوائف الأخرى, لأنها هي المنقذ
الوحيد للجميع . خلال عمليات التحرير لمناطق العراق,
ثبت للعراقيين وللعالم, أن المقاتل العراقي من الحشد, أو الصفوف الأخرى في القوات
المسلحة, يتعامل مع أبناء المنطقة, بروح الأخوة والرابطة العريقة, لأبناء البلد
الواحد, هذه الروح حطمت أكبر مخططات الإستعمار, والوهابية السعودية في شق الصفوف,
وخلق الفتن والتفرقة, التي يطبل لها المرتزقة المستفيدين, لأغراضهم الشخصية . كل ذلك يعني العراق توحد فكريا
وعقائديا, ويرفض الإرث الفكري القديم, أن الدين الإسلامي الذي يضمن حرية الأديان
الأخرى, هو دين الباري السائد, وأن العراق يعيش عليه شعب واحد, تربطهم أواصر
الأخوة والمحبة, وتقارب أفكار العقيدة . أستطيع أن
أقول أن الفجوة الطائفية والعدوان, والتفرقة التي كان يستعملها أعداء الإنسانية,
قد باتت تتلاشى وهذا دليل للوعي الفكري العراقي, أن تجارب المرحلة السابقة التي
أفادت, أن لا جدوى أن يقتل الأخ أخيه, ويقتل الجار جاره, من أجل أجندة وأفكار
خارجية, تعبث بأمن الوطن, لمصالحها الشخصية . جعلنا من
مأساة وألم وحرقة, (سبايكر والصقلاوية والموصل) وغيرها, شموع تنير لنا الطريق,
لإنقاذ أنفسنا وأخواننا المغرر بهم, من الضياع والهلاك, أن العداوات الشخصية
والطائفية, التي تغذيها الوهابية ودول البعير, لا تدر خيرا ولا ربحا لأبناء البلد. ذلك واضحاُ من فكر مرجعيتنا, وأبنائها
من القادة السياسيين, الذين ينادون بإحتضان كل أبناء الشعب, وضمهم إلى جنبهم . تباشير الخير والسلام, تلوح بفجر يوم
جديد, لعراق موحدا, عاد له رمق الحياة من جديد, ليعم الخير والسلام, من الشمال إلى
الجنوب, بقيادة سياسية رصينة ومتماسكة, ترسم خطوطها البارزة, بنفحات معطرة بالبركة
والإيمان, ببيبان مرتقب, من مراجعنا الكرام, تتهاوى عليه أفئدة أبناء البلد, ليرسم
خارطة طريق المستقبل لهم
إرسال تعليق